فى الكتابة حياة

تحفل الحياة بمواقف كثيرة نعيشها ولا يمر يوم دون أن يحدث فيه أحداث ما بين هامة وتافهة حتى وإن لم نلتق بأحد فيدور برأسنا فى كل ثانية أفكار شتى تحتاج للتنظيم فقط وبعدها يمكن التعبير عنها فالعقل لا يتوقف عن التفكير مطلقا من هذا المنطلق كان لزاما علينا أن نكتب 

يومياً حتى وإن لم نقتنع بجودة ما نكتب 

                                                                 

                          والسؤال الذى يطرح نفسه الآن لماذا كانت الكتابة لزاما على كل منا ؟ وتأتى الإجابة أن الكتابة كالتنفس و تناول الطعام والشراب ولكننا لا ندرك أهميتها ولنتأمل معاً أين تكمن أهمية الكتابة : كل منا يفضى بهمومه للناس ويشعر بالراحة بعد ذلك والكتابة متنفس لهموم الإنسان فيمكننا أن نبثها على الورق بدلا من الناس وفى ذلك عدة فوائد :

أولاً : يمكن أن تروى قصتك لصديق ورغم انه صديقك إلا أنه يذيع أسرارك

ثانياً : ربما تعاطف معك من يسمعك وأراد ان يبدى رأيا فى مشكلتك أو فى تصرف ما وكان خاطئا فيؤذيك

ثالثاً : معظم الناس تفضل الكلام على السمع

 ولكن هذا لا يعنى أننا لن نتحدث مع الآخرين ولكن ذلك سيكون بحساب اما الكتابة فهى متاحة لكل ما يجول بصدرك ولن تلومك أو تضيق بك وما أشعر به بعد الكتابة يتلخص فى راحة نفسية وتقدير ذاتى يأتى بتكرار الكتابة وشعورك بالقدرة على التعبيرمع مزاولة الكتابة ستجد أنك فجرت طاقات جديدة

أولها التأمل : فنظرتك لأحداث يومك ستختلف ستجد نفسك تبحث عن أسباب الحدث وتحاول استشراف نتائجه سيكون رصدك للأحداث عميقاً بعيدا عن السطحية منظما يجافى العشوائية

ثانيها تدفق الأفكار : العقل الخامل لا ينتج ونتاج العقل أفكار وهى تقدر بالذهب لذا الكتابة المستمرة ستنتج أفكارا وألفاظا معبرة عنها بالتدريب المستمر

ثالثها حب القراءة : الكتابة بصورة منتظمة ستدفعك للقراءة لمعرفة ما يدعم فكرتك ولتحسين لغتك وبمرور الوقت ستصبح الكتابة عادة يومية وسيكون لديك فيض ورقى يشعرك بقيمة ذاتك

وخلاصة الأمر : أكتب ثم اكتب ثم أكتب ولا تتوقف مطلقا