السبت، 10 أكتوبر 2015

الحزب الدينى وتقسيم مصر

كلمة حزب فى الأساس تعنى جماعة ومن هنا جاءت فكرة الحزب القصد منها تجميع الناس لا تشتيتهم وتمزقهم ولكنها كالمعتاد اتخذت معنى آخر مخالفا تماما للمعنى المقصود فالدول المتقدمة ترى بها حزبين او ثلاثة أو ربما أربعة أحزاب على الأكثر اما نحن  فلدينا أحزابا تربو على التسعين أى عدد الأحزاب يمكن أن يشكل فى حد ذاته نواة لحزب وبقراءة سريعة لهذا المشهد الهزلى تفهم وتعى السبب ألا وهو روح الزعامة المسيطرة على عدد مما يسمون رجال السياسة والعمل الحزبى إلا من رحم ربى فمنهم من يرى نفسه ولد وسيعيش زعيما حتى لو تزعم على خمسة أو ستة أشخاص ولا يستطيع أن يعمل تحت زعامة أحد وربما تتجسد المصيبة فى الإعلام ويُستضاف أحدهم من قبل بعض هواة الإعلام وتحدث وأوحى للناس أنه رئيس حزب وتحدث بكلام معسول حافل بالوطنية الزائفة فيقتنع البعض أنه رئبسا لحزب ولكن الواقع ينبئ ألا فعل على الأرض فالمسمى لا يعنينا بقدر الإنجاز وللأسف أكم من أقزام صنع منهم الإعلام عمالقة وهذا التفتيت أمر كارثى بالفعل ولكن الكارثة الكبرى تكمن فى الحزب الدينى وهو عين التشتيت والتقسيم فناهيك عن أنه يتحدث باسم الله واختلافك معه اختلاف مع الله وهى مصيبة تطيح بنا جميعا ولكن الحزب الدينى كالحجر الذى يُلقى على سطح زجاجى متماسك فيحيله قطعا متناثرة لا يمكن تماسكها مرة أخرى أو علاجها 
ولكى يكون الكلام واضحا ينبغى أن نحيله إلى واقع فعلى على الأرض فعلى سبيل المثال الحزب الدينى الإسلامى هناك أهل السنة 
وينقسمون إلى إخوان خونة وسلفيين خبرناهم ولم نتعلم وصوفية وكل منهم ضد الآخر حتى وإن اتحدوا وقت الخطر الذى يتهدد وجدهم لكن الحقيقة تقول أنهم يكفرون بعضهم البعض وهناك الشيعة يتفرعون فرقا متعددة وهذا يعنى أن أهل الدين الواحد سينقسمون سياسيا وفعلياعلى الأرض ثم يأتى الدين المسيحى ويتفرع إلى أرثوذكس وكاثوليك وبروستانت وإنجيليين 
ولدينا فى مصر بهائيون وهناك من لادين لهم ربما استشعروا الخطر من جراء سيطرة هؤلاء على الحكم فكونوا حزبا ناهيك عن اليهود فسيكون لديهم الحق فى تكوين حزب دينى حتى وإن كانوا قلة وكل ذلك نتاج لبذرة ألقاها المجلس العسكرى فى ارض السياسة فى مصر ونحصده اليوم إنها نبتة خبيثة لابد من استئصالها وإلا ارتفعت وأثمرت جمرات تحرق الوطن 
هل نريد أن نعيش فى مجتمع طائفى لم تعهده مصر فى تاريخها الطويل ؟!! كل امر يولد صغيرا وينمو بمرور الوقت ويفرض وجوده وتجربة الإخوان ليست بعيدة لم تخمد نيرانها بعد فلماذا نصمت على هذه الكارثة ؟!!
الصمت قبر الوجود لمصر لا قدر الله اتقوا الله فى الوطن 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق