الأربعاء، 18 أبريل 2012

صناعـة الفـرعـون

هذا المقال يتحدث عن المرشح الرئاسى حازم صلاح أبو اسماعيل وجنسية والدته التى ربما تطيح به من سباق الرئاسة ولكن المقال يحاول أن يلقى الضوء على طبيعة تعامل مريديه معه وكيف يتم صناعة الفرعون بأيدينا ثم نشتكى ظلمه وهذا هو المقال :
يتابع المصريون هذه الأيام مسلسلاً بوليسياً يدور حـول جنسية السيدة الفاضلة نوال أم الشيخ حازم صلاح أبو اسماعـيل والتى تحدث حالة من الانقسام
فى صفوف المصريين ما بين مصدق 
له ومكذب وهو وخصومه كل منهما يؤكد صدق موقفه وملكيته للمستندات التى تدعم موقفه وحتى المملكة العربية السعودية تطوعت مشكورة لتهدئة الموقف وأقرت أنها دخلت الأراضى المقدسة بجواز سفر أمريكى وهكذا عاد المصريون للانقسام من جديد وهى حلقة فى سلسلة الانقسامات التى نحياها منذ رحيل المخلوع وهنا نتساءل من المستفيد من هذا الانقسام أليس أعداء الثورة الذين يحاولون مراراً وتكراراً صرف أنظارنا عن الثوابت بالفوارغ والحقيقة أن اللجنة لو خرجت علينا وبدلت كلامها وربما يحدث ذلك وأنا أكتب المقال فإن الكثير
من المصريين لن يصدق بسبب أنصار الشيخ الذين يحاصرون اللجنة العليا للانتخابات
وهؤلاء هم الذين يحزنوننى كثيراً لقد تحولوا من مؤيدين إلى مريدين ولم يعد الإيمان بفكر الرجل بقدر ما هو إيمان بالشخص نفسه والفارق كبير الإيمان بالفكرة يجعلها تحل فى كثيرين
فلا تتوقف على شخص أما الإيمان بالشخص فهو ما يعيدنا لصناعة الفرعون من جديد
وهذه المرة فرعون فى عباءة الدين ولدى أدلة فيما أقول لقد سمعت حكايات اشبه بالأعاجيب
من مريديه فمنهم من أنفق أموالاً طائلة دعاية له دون أن يعرفوه معرفة شخصية أو يعرفهم
وهذا يفسر الملصقات المنتشرة فى أنحاء مصر طولاً وعرضاً والتى تحمل صورته وشعار حملته ومنهم من يتحدث عنه بل ويبالغ فيصفه بالمهدى المنتظرأو المخلص لنا مما نحن فيه
ومنهم من اعتزل الناس وانفرد بنفسه يبكى ليلاً ونهاراً بسبب استبعاده
وهكذا تعود فئة غير قليلة من المصريين إلى ما كانت عليه قبل الثورة العـظيمة
والحقيقة أن مصر أكبر من هذا بكثير فلا يليق أن يتوقف مستقبلها على شخص أو على جنسية والدته الرئيس القادم لن يعمل منفرداً وإنما سيعينه آخرون وأولهم الشعب الذى ينبغى أن يكون مراقباً أكثر منه مؤيداً والتعامل مع الشيخ بهذه الطريقة ينذر بالخطر فلا يتحمل أحد من مريديه
نقده أو احتمالية كذبه
بل إننى لا أبالغ حين أقول ان ما يحدث يثير لدى قلق كبير فلو تم استبعاده نهائياً او حتى قُبل ورقه ورشح ولم يفزفإن أنصاره سيحرقون البلاد حتى لو فاز شخص ليس من الفلول بل ربما
يكون إنساناً صالحاً ولو فاز الشيخ حازم فهذا أيضاً يثير لدينا القلق لأن الرجل ولو كان له فى الفترة الانتقالية مواقف أحمدها له إلا ان الله خلقنا بشراً نتحول ونتبدل فماذا يحدث لو تبدل
الشيخ وحاد عن الطريق المستقيم هل سيسمح أنصاره لأحد بانتقاده أعتقد لا ومن جديد نعود
للتعامل مع الفراعنة فلا يليق أن نصنع الفرعون ثم نشتكى ظلمه اتقوا الله فى أنفسكم وفى وطنكم مصر لاتحتمل كل هذا اللهم ارحمنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق